Friday, 8 February 2019

Train de vie (1998) قطر الحياه

من الأفلام القليلة اللي استخدمت فيها الكوميديا لتناول موضوع مآساوي زي الهولوكوست فيلم "قطار الحياة" انتاج 1998. 

قرية في مكان ما بأوربا سنة 1941 بيعرفوا أخبار الترحيلات القسرية لليهود لمعسكرات الإبادة الجماعية، فيقرروا همه بقى يرحلوا نفسهم بنفسهم ويهربوا
فلما النازيين ييجوا يفتكروا ان خلاص القرية اتصفت ويروحوا لحالهم. السكان بيبنوا قطر بخاري شاريينه كُهنة، وينظموا يوم الترحيل بكل تفاصيله: القوايم، الراوند اب، مكان التجميع قبل الصعود للقطار (الاومشلاجبلاتس)، و بالقسوة والسرعة المطلوبة. ويوزعوا أدوار السجانة والجلادين: مين عاوز يبقى نازي (بيختاروا بالقرعة ف الآخر لان الناس مش عاوزة تبقى نازيين ولو بالتمثيل) مين اس اس (شوتزشتافل: جزء من منظومة هتلر الأمنية القمعية)، و بالرتب بقى. 
جزء من المرحلين يبقوا شيوعيين، ومين منظر الحركة، ومين هاينقسم/ ينشق، وجزء قوميين وهلم جره ... وتحصل مفارقات في الفيلم التحفة ده. 

المهم . رباط الحجي : احنا ممكن كمصريين (غلابة يا ولداه) نرحل نفسنا كلنا في سجن كبير عليه القيمة، ونسيبها لهم يحكموها .. ده اللي بيقول كلمة بيتحبس، و البنت اللي بتصور في الشارع بتتحبس، واللي بتفك بشتيمة ف فيديو ع الفيسبوك م اللي بيجرى لها بتتحبس، واللي بيناقش اقتصاد بيتحبس (اللي هو هاتعمل نفسك فلوطة علينا.. هاتفهم أكتر من القائد المهلم؟) واللي بيعارض ف السياسة بيتحبس واللي بيدعو لمقاطعة الانتخابات من بابه بيتحبس ... ده هاياخد وقت كبير لحد ما يخلصوا علينا. واحنا مش هانسكت يعني. فالحل المريح للطرفين ان احنا نبني سجن كبير كده على قدنا ونرحل. نسيبها لهم مخضرة. شوفوا بقى هايحبسوا ويعذبوا ويقضوا على مين. ويورونا ها يبقوا يكشفوا مؤمرات وخطط وخزعبلات ويلزقوها ف مين. من ناحيتنا نبقى نعمل بيينا ضباط ومباحث وعسس وأشباه مثقفين وأنصاف ثوريين ومتلونيين ومتخاذلين وقت العزم. وننقسم ونخون بعض جوه برضه والصراع ينضج والتصفية تاخد مسارها بطريقة اكتر سلمية. بيدي لا بيد أعدائي!

No comments:

Post a Comment

عن مسرحية "سوبيبور"

مسرحية "سوبيبور" التي عرضتها فرقة طلبة بجامعة عين شمس بمصر لا تدعو للتطبيع مع دولة إسرائيل ولا ترفع لواء الصهيونية كما ادعى البعض...